اللحضات الاخيرة للحبيب صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله مسائكم اخوتي بكل خير وبركة
يقول صلى الله عليه وسلم ( البخيل من ذكرت عنده ولم يصل علي )
يقول الله تعالى [وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ ](144)
ويقول [إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ](30)
اللحضات الاخيرة لحبيب عليه الصلاة والسلام:
قبل الوفاة ، آخر شئ للرسول صلى الله عليه وسلم كان حجة الوداع ، وبعدها نزل قول الله عز وجل اليوم أكملت لكم دينكم
وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ..
فبكي أبوبكر الصديق عند سماعه هذه الآيه .. فقالوا له مايبكيك يا أبوبكر انها آيه مثل كل آيه نزلت علي
الرسول .. فقال : هذا نعي رسول الله .
وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم .. وقبل الوفاه ب 9 أيام نزلت آخر ايه من القرآن واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله ثم توفي كل نفس
ما كسبت وهم لا يظلمون
وبدأ الوجع يظهر علي الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : أريد أن أزور شهداء أحد فذهب الي شهداء أحد ووقف علي قبور الشهداء
وقال : السلام عليكم يا شهداء أحد
، أنتم السابقون وإنا إنشاء الله بكم لاحقون ، وإني إنشاء الله بكم لاحق .
وأثناء رجوعه من الزياره بكي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قالوا ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال : اشتقت
الي إخواني ، قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال : لاأنتم أصحابي ، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي
يؤمنون بي ولم يروني .
((اللهم أنا نسالك أن نكون منهم))
وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقبل الوفاه ب 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيده ميمونه ، فقال : اجمعوا زوجاتي
، فجمعت الزوجات ، فقال النبي :
أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشه ؟ فقلن : أذن لك يا رسول الله فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي
وخرجوا به من حجرة السيده ميمونه الي حجرة السيده عائشه فرآه الصحابه علي هذا الحال لأول مره .. فيبدأ الصحابه في السؤال بهلع :
ماذا أحل برسول الله.... الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه .
فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزاره ، فقالت السيده عائشه : لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل . فتقول : كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه
، لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي. وتقول : فأسمعه يقول : لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات. فتقول السيده عائشه : فكثر اللغط أي الحديث في
المسجد اشفاقا علي الرسول صلى الله عليه وسلم فقال النبي : ماهذا ؟. فقالوا : يارسول الله ، يخافون عليك . فقال : احملوني إليهم. فأراد أن يقوم فما استطاع ،
فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتي يفيق . فحمل النبي صلى اللله عليه وسلم وصعد إلي المنبر .. آخر خطبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم و آخر كلمات له :
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أيها الناس ، كأنكم تخافون علي فقالوا : نعم يارسول الله . فقال : أيها الناس ، موعدكم معي ليس الدنيا ، موعدكم معي عند الحوض .
والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا . أيها الناس ، والله ما الفقر أخشي عليكم ، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم ، فتهلككم كما أهلكتهم .
ثم قال : أيها الناس ، الله الله في الصلاه ، الله الله في الصلاه بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا علي الصلاه ، وظل يرددها ، ثم قال : أيها الناس
، اتقوا الله في النساء ، اتقوا الله في النساء ، اوصيكم بالنساء خيرا
ثم قال : أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله فلم يفهم أحد قصده من هذه الجمله ، وكان يقصد نفسه ، سيدنا أبوبكر هوالوحيد الذي فهم هذه الجمله ، فانفجر بالبكاء وعلي نحيبه ، ووقف وقاطع النبي وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناء بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ،فديناك بأموالنا ، وظل يرددها ..
فنظر الناس إلى أبوبكر ، كيف يقاطع النبي صلى الله عليه وسلم .. فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم
يدافع عن أبوبكر قائلا : أيها الناس ، دعوا أبوبكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من
فضل إلا كافأناه به ، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلي الله عز وجل ، كل الأبواب إلي المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبدا
وأخيرا قبل نزوله من المنبر .. بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعاء للمسلمين قبل الوفاه كآخر دعوات لهم ، فقال :
آواكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله .. وآخر كلمه قالها ، آخر كلمه موجهه للأمه من علي منبره قبل نزوله ، قال :
أيها الناس ، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلى يوم القيامه.
وحمل عليه الصلاة والسلام مرة أخري إلي بيته . وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك ، فظل النبي صلى الله عليه وسلم ينظر الي السواك ولكنه لم يستطيع ان يطلبه من شدةمرضه . ففهمت السيده عائشه من نظرة النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم يستطع أن يستاك به ، فأخذته من النبي صلى الله عليه وسلم وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي صلى الله عليه وسلم مره أخري حتى يكون طريا عليه فقالت : كان آخر شئ دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت .
تقول السيده عائشه : ثم دخلت فاطمه بنت النبي صلى الله عليه وسلم، فلما دخلت بكت ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه ..
فقال:النبي صلى الله عليه وسلم( ادنو مني يا فاطمه ) فحدثها الرسول صلى الله عليه وسلم في أذنها ، فبكت أكثر, فلما بكت قال لها الرسول صلى الله عليه وسلم( ادنو مني يا فاطمه ) فحدثها مره أخري في اذنها ، فضحكت .. ( بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي ، فقالت : قال لي في المره الأولى ( يا فاطمه ، إني ميت الليله ) فبكيت ، فلما وجدني أبكي,قال: ( يا فاطمه ، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت .
تقول السيده عائشه : ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أخرجوا من عندي في البيت ) وقال ( ادنو مني يا عائشه ) .....
فنام النبي على صدر زوجته ، ويرفع يده للسماء ويقول ( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى ) .. تقول السيده عائشه : فعرفت أنه يخير ...
سيدنا جبريل دخل على النبي وقال : يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن على أحد من قبلك . فقال رسول الله ( إءذن له يا جبريل ) .....
فدخل ملك الموت على الرسول صلى الله عليه وسلم وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله . فقال النبي ( بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى )
ووقف ملك الموت عند رأس رسول الأمة صلى الله عليه وسلم وقال : أيتها الروح الطيبه ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلي رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان ..
تقول السيده عائشه : فسقطت يد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وثقل رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي
وفتحت بالباب الذي يطل علي الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات رسول الله . تقول : فانفجر المسجد بالبكاء . فهذا علي بن أبي طالب أقعد ، وهذاعثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني ويسري وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه ، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات . أما أثبت الناس فكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه دخل على النبي واحتضنه وقال : وآآآ خليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبل النبي وقال : طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله .
ثم خرج يقول : من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ... ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب ، يقول : فعرفت أنه قد مات ... ويقول : فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي ....
ودفن االرسول صلى الله عليه وسلم والسيده, فاطمه تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على وجه النبي ... ووقفت تنعي امحمد صلى الله عليه وسلم وتقول : يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنةالفردوس مأواه ، يا أبتاه ، الى جبريل ننعاه .
ترى ، هل ستترك حياتك كما هي بعد وصايا رسول الله صلي الله عليه وسلم لك في آخر كلمات له ؟؟
---------
ثبت الصحيحين وغيرهما ..
أن النبي صلى الله عليه وسلم بعدما رجع من حجة الوداع .. جعل مرض الموت يشتد عليه .. يوماً بعد يوم .. وهو في كلمة يتكلمها .. ونظرة ينظرها .. يودع هذه الدار ..
ولما اشتدت عليه الحمى .. وأيقن النقلة للدار الأخرى .. أراد أن يودع الناس ..
فعصب رأسه .. ثم أمر الفضل بن العباس أن يجمع الناس في المسجد .. فجمعهم .. فاستند صلى الله عليه وسلم إليه .. حتى رقى إلى المنبر .. ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال :
أما بعد .. أيها الناس .. إنه قد دنى مني خلوف من بين أظهركم ..
ولن تروني في هذا المقام فيكم ..
ألا فمن كنت جلدت له ظهراً .. فهذا ظهري فليستقد منه ..
ومن كنت أخذت له مالاً .. فهذا مالي فليأخذ منه ..
ومن كنت شتمت له عرضاً .. فهذا عرضي فليستقد منه .. ولا يقولن قائل إني أخشى الشحناء
.. ألا وإن الشحناء ليست من شأني .. ولا من خلقي ..
وإن أحبكم إلي من أخذ حقاً .. إن كان له علي ..
أو حللني فلقيت الله عز وجل .. وليس لأحد عندي مظلمة ..
ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ..ومضى إلى بيته .. وبدأت الحمى تأكل جسده .. وهو يتحامل على نفسه ويخرج إلى الناس ويصلي بهم ..
حتى صلى بأصحابه المغرب .. من يوم الجمعة ..
ثم دخل بيته .. وقد اشتدت عليه الحمى .. فوضعوا له فراشاً فانطرح عليه ..
وظل على فراشه تكوي الحمى جسده ..
ثم ثقل به مرض الموت .. وهو على فراشه ..
واجتمع الناس لصلاة العشاء .. وجعلوا ينتطرون إمامهم صلى الله عليه وسلم ليصلي بهم ..
ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد هده المرض .. يحاول النهوض من فراشه .. فلا يقدر .. فأبطأ عليهم ..
فجعل بعض الناس ينادي : الصلاة .. الصلاة ..
فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى من حوله وقال : أصلى الناس ؟
قالوا : لا .. يا رسول الله .. هم ينتظرونك ..
فإذا حرارة جسده صلى الله عليه وسلم تمنعه من النهوض ..
فقال : صبوا لي ماء في المخضب .. وهو إناء كبير ..
فصبوا له الماء .. وجعلوا يصبون الماء البارد من القرب .. فوق جسده ..
فلما برد جسده .. وشعر بشيء من النشاط .. جعل يشير لهم بيده .. فأوقفوا الماء عنه ..
فلما اتكأ على يديه ليقوم أغمي عليه .. فلبث ملياً .. ثم أفاق .. فكان أول سؤال سأله ..
أن قال :أصلى الناس ؟
قالوا : لا ,يا رسول الله ,هم ينتظرونك ..
قال : ضعوا لي ماء في المخضب ,فاغتسل ,وجعلوا يصبون عليه الماء ..
حتى إذا شعر بشيء من النشاط ,أراد أم يقوم ,فأغمي عليه ,فلبث ملياً ,ثم أفاق ,فكان أول سؤال سأله ,أن قال : أصلى الناس ؟
قالوا : لا ,يا رسول الله ,هم ينتظرونك ,قال : ضعوا لي ماء في المخضب ,فوضعوا له الماء ,وجعلوا يصبون الماء البارد على جسده ,وأكثروا الماء ,حتى أشار لهم بيده ,ثم اتكأ على يديه ليقوم .. فأغمي عليه ..
وأهله ينظرون إليه ,تضطرب أفئدتهم ,وتدمع أعينهم ,والناس عكوف في المسجد ينتظرونه ,فلبث مغمى عليه ملياً ,ثم أفاق ,
فقال : أصلى الناس ؟ قالوا : لا ,هم ينتظرونك يا رسول الله ,فتأمل صلى الله عليه وسلم في جسده ,فإذا الحمى قد هدته هداً
ذاك الجسد المبارك ..
الذي نصر الدين .. وجاهد لرب العالمين ..
ذلك الجسد .. الذي ذاق من العبادة حلاوتها .. ومن الحياة شدتها ..
الجسد الذي تفطرت منه القدمان .. من طول القيام ..
وبكت العينان .. من خشية الرحمن ..
عذب في سبيل الله .. وجاع .. وقاتل .....
لما رأى صلى الله عليه وسلم حاله ,وتمكن المرض من جسده , التفت إليهم وقال :مروا (هكذا قال)أبا بكر فليصلِّ بالناس ..
فيقيم بلال الصلاة , ويتقدم أبو بكر ,في محراب النبي صلى الله عليه وسلم ,فيصلي بالناس ,ولا يكادون يسمعون قراءته من شدة بكائه وحزنه ,وانتهت صلاة العشاء ,ثم اجتمع الناس لصلاة الفجر ,فيصلي بهم أبو بكر ,ويجتمع الناس بعدها للصلوات ..
ويصلي أبو بكر بهم ,أياماً ,ورسول الله صلى الله عليه وسلم على فراشه ..
فلما كانت صلاة الظهر أو العصر من يوم الاثنين ,وجد رسول صلى الله عليه وسلم خفة في جسده ..
فدعا العباس وعليّاً ,فأسنداه عن يمينه ويساره ,ثم خرج يمشي بينهما ,تخط رجلاه في الأرض ..
وكشف الستر الذي بين بيته وبين المسجد ..
فإذا الصلاة قد أقيمت ,والناس يصلون ,فرأى أصحابه صفوفاً في الصلاة ,فنظر إليهم ,
وجوه مباركة .. وأجسادٌ طاهرة .. ما منهم أحدٌ إلا وقد أصيب في سبيل الله .. منهم من قطعت يده .. ومنهم من فقئت عينه .. ومنهم من ملأت الجراحات جسده ..
طالما صلى بهؤلاء الأخيار .. وجاهد معهم .. وجالسهم ..
كم ليلة قامها وقاموها .. وأيام صامها وصاموها ..
كم صبروا معه على البلاء .. وأخلصوا معه الدعاء ..
كم فارقوا لنصرة دينه .. الأهل والإخوان .. وهجروا الأحباب والأوطان ..
منهم من قضى نحبه .. ومنهم من ينتظر .. وما بدلوا تبديلاً ..
ثم هاهو اليوم يفارقهم .. إلى تلك الدار .. التي طالما شوقهم إلى سكناها ..
فلما رآهم في صلاتهم ..
تبسم .. حتى كأن وجهه فلقة من قمر ..
ثم أرخى الستر .. وعاد إلى فراشه .. وبدأت تصارعه سكرات الموت ..
قالت عائشة :
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يموت وعنده قدح فيه ماء .. فيدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء .. ثم يقول : لا إله إلا الله .. إن للموت سكرات ..
وجعلت فاطمة تبكي وتقول :
واكرب أبتاه ..
فيلتفت إليها ويقول :
ليس على أبيك كرب بعد اليوم ..
فجعلت أمسح وجهه .. وأدعو له بالشفاء ..
فقال : لا ..
بل أسأل الله الرفيق الأعلى .. مع جبريل وميكائيل وإسرافيل ..
ثم لما ضاق به النفس .. واشتدت عليه السكرات ..
جعل يردد كلمات يودع بها الدنيا .. بل كان يتكلم فيما أهمه .. ويحذر من صور الشرك ويقول :
" لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " ..
" اشتد غضب الله على قوم جعلوا قبور أنبيائهم مساجد " ..
وكان من آخر ما قال صلى الله عليه وسلم :
" الصلاة الصلاة .. وما ملكت أيمانكم "
.. ثم مات صلى الله عليه وسلم .. نعم .. مات ..
سيد المرسلين .. وإمام المتقين ..
وحبيب رب العالمين .. مات وليس أحد يطالبه بمظلمة .. ولا آذى أحداً بكلمة .. لم يتدنس بأموال حرام ..
ولا غيبة ولا آثام .. بل كان إلى الله داعياً .. ولعفو ربه راجياً .. يأمر بالصلاة وعبادة الرحمن .. وينهى عن الشرك والأوثان .. { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم } .
نقاتها لكم من كتاب حدائق الموت للشيخ د/محمد العريفي
* * * * * * * * * *
وأهم شيء يا أحبتي في الله...
ليست المشكلة في الموت ! فالموت باب وكل الناس داخله , لكن المشكلة الكبرى ! والداهية العظمى ! ما الذي يكون بعد الموت!! أفي { جنات ونهر * في مقعد صدق عند مليك مقتدر },أم في { ضلال وسعر * يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مسَّ سقر}
--
يا عين ا بكي ولا تسأمي ** وحُقَّ البكاء على السَّيِّد
على خير خِنْدف عند البَلا ** ء أمسى يُغيَّب في المُلْحَد
فكيف الحياة لفقد الحبيبـب **وزين المعاشِرِ في المشهد
فصَلَّى المليكُ وَلِيُّ العباد **وربُّ البلاد على أحمد
فليت المماتَ لنا كلنا ** وكنا جميعا مع المهتدي
قال هذه الأبيات أبو بكر الصديق رضي الله عنه
**********************************************************************
اللهم صل على محمد عدد من صلى عليه
وصل على محمدعدد من لم يصل عليه
وصل على محمد كماتحب أن يصلى عليه
وصل على محمد كما ينبغي أن يصلى علية
*الهم صلي على محمد وعلى آل محمد وصحبه ومن والاه الى يوم الدين وسلم*
*اللهم ياارحم الراحمين اجمعنا بحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام*
في امان الله
ملاحظة:
من يريد حلقة *اللحضات الاخيره للحبيب*مع فضيلة الشيخ محمد حسان حفظه الله تعالى في مكتبة المسلم
مجزئة الى ستة اجزاء بالاضافة الى*قبسات ونسمات*وان شاءالله سأنزل *حلقة اللحضات الاخيرة للحبيب على فراش الموت*
ايضا,لفضيلة الشيخ محمد حسان حفضه الله تعالى