أكد علماء نفس ألمان أن الإجازات والعطلات الصيفية الطويلة قد تسيء إلى صحة الدماغ، لأن الكسل والاسترخاء المستمر فيها يقلص الذكاء بمعدل 20 نقطة، ويضعف القدرة على التركيز بنسبة كبيرة.
وأوضح هؤلاء العلماء أن الخلايا العصبية في الفص الأمامي من المخ تبدأ بالتقلص عند أخذ إجازة لثلاث أسابيع، لذا ينصح للوقاية من ذلك، باستخدام الألعاب الذهنية المثيرة للتفكير والتركيز، كالشطرنج، وحل المعادلات الرياضية، والمسائل الحسابية، واللعب على الحاسوب.
وأشار الخبراء إلى أن هناك الكثير من العوامل التي تسبب ما يعرف بـ"كآبة العطلة"، التي تشمل أعراضها التوتر والإرهاق والتشاؤم والإرهاق المادي والنفسي، الناتج عن متطلبات التسوق والحفلات والاجتماعات العائلية وكثرة الضيوف، مما يساهم في الإصابة بالإجهاد والضعف العام، الذي يؤثر بدوره سلبيا على التفكير والوظائف الدماغية.
ونبه هؤلاء العلماء إلى أن الأشخاص الذين لا يصابون بالاكتئاب قد يعانون من ردود فعل توترية أخرى كالصداع، والإفراط في شرب الكحول والخمور، وكثرة الأكل، وصعوبات النوم، وقد يصاب الكثيرون بأعراض ما بعد الإجازة، وخصوصا بعد عطلة عيد الميلاد ورأس السنة، نتيجة الإحباط وخيبة الأمل، الذي ولدته شهور العمل السابقة، وما سببته من توتر وضغط نفسي وبدني وإرهاق شديد.
ويرى الباحثون أن العطلات الطويلة قد تؤثر بشكل سلبي على الأطفال أيضا، لأن الآباء يسمحون لهم بتناول ما يشتهون من الحلويات والسكاكر والأطعمة الدسمة، التي تؤدي بهم إلى البدانة ومضاعفاتها الخطرة على العقل والجسم معا.