بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
في الوقت الراهن يبدو أن الشجاعة الأدبية و السياسية قد فُقدت بفقدان رجالاتها، لا لشئ سوي أن الحق لم يُعطى حق قدره و لم تذاع الكلمة الجادة مكيالها المنوط بها.
إذن لا ريب في أن تجد القاصي و الداني يهتم بأخاه في الرقعة الجغرافية و العقيدة و الهدف أن يحتار في اليوم ألف مرّة دون أن يجد لتساؤلاتها جواباً شافي يرد عليه بما يحصل للأمة العربية من فتن تتناقل عدواها بشكل مُريع لا نكاد أن نصدق أُفولها في بقعت إلاّ و أن إنفجرت في بقعة أخرى من موطننا العربي العزيز.
يا ترى أين الخلل؟
نحن نعلم علم اليقين في أن العرب قد إتحدوا بفضل الإسلام و الأدات كانت من لدن خير البرية "محمد صلى الله عليه و سلم" و من ثَم الخلفاء الراشدين فالخلافات التي تتالت ؛ إلاّ أن في هذه الخلافات رغم ورع و عدل خلفائها بصفة عامة قد أُدمج فيها عنصر الفتنة ؛ لكن سرعان ما تفطن رجال الدين حينئذن لذالك و أخمدت تلك المعارك و الحروب التي هي و مازالت إلى يومنا هذا وصمة عار و خزي للأمة الإسلامية، ممّا إستدرج من اليهود "لعنهم الله" و خاصة الصهاينة من جهة و الماسونية من جهة أخرى لوُلوج في تلك الثغرات، و لا يفوت يوماً إلاّ و أن تحيك علينا مُؤامرات بإستفزازنا من خلال الشعب الفلسطيني الأبي.
لكن الأطماع بما فيها الوحش المستفيق "الصيني" و الدب "الروسي" من الناحية الشرقية مستعينا بالآلة "الإيرانية" في التكالب علينا و تحت أي مظلة ؛ المهم إستدراج و نهب ثروات الشعوب العربية نحو مستنقع المجهول ؛ هذا من ناحية، و من ناحية أخرى الأطماع من لدن "العم سام" بما فيها الإتحاد الأوروبي و أمريكا و أستراليا بل و حتى براثين أمريكا اللاتنية لم و لن تفوت الفرصة السانحة للإنقضاض على أي فرصة تتيح لهما ضدنا.
فعلى الشعوب العربية أن تعي جيداً ممّا قد يأتينا مستقبلاً منهم كلهم و لا مناص إلينا سوى تحول كل مناطقنا إلى "عراقية" أو "أفغانستانية" الحال السياسي لدولنا.
و من رأيي أن تتكثف جهود كل الشرفاء العرب بما فيهم : - رجال الدين و السياسة و العلماء
للتصدي لهذه الحملة الصهيونية المسيحية الشرسة التي أكلت و مازالت تأكل الأخضر و اليابس و غدا علمها عند ربي ما سوف تلتهمه.